في كل عامٍ نبتهج قبيل قدوم شهر رمضان المبارك ونحسب الأشهر والأيام لقدومة ونتبادل التهاني والتبريكات واصدق الدعوات بقدوم الضيف الذي يتكرر كل ٣٦٥ يومًا ونتشوق لقدومه بكافة تفاصيلة ومايحمل من روحانية واجواء خاصة من صومٍ وقراءة القران والأعتكاف بالمساجد وصلاتي التراويح والتهجد وانتظار العشر الاواخر منه وتحري ليلة القدر التي بين الله سبحانه فضلها حين قال سبحانه {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْأَلْفِ شَهْرٍ}.
في شهر رمضان وبعد أن نتناول وجبة الإفطار نستعد بشكل يومي لصلاة العشاء التي يتليها الروتين الغير مُمل والذي يُنتظر بشوقً كبير في كل رمضان وهو صلاة التراويح والوقوف امام الله سبحانه والدعاء طيلة هذا الشهر الكريم.
ولكن في هذا العام حصل التغيير الذي لم يُتوقع واغُلقت المساجد منذ اكثر من شهر احترازيًا بعد تفشي ڤايروس كورونا المستجد covid-19 ، حيث جاء ذلك بناءً على ما أوصت به هيئة كبار العلماء على وجوب تجنب الأسباب المقضية إلى هلاك النفس ، باعتبار ان الڤايروس ينتشر بشكل سريع جدًا بين افراد المجتمع حيث دلت الآيات و الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء كقولة تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُواأَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) وكقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يُورِد ممرض على مصح ) ، فقد تقرر في رمضان لهذا العام أيقاف صلاة التراويح اسوهً بباقي الصلوات المفروضة والواجبة كون صلاة التراويح سُنه مؤكدة ، كذلك تقرر اليوم اقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين دون المصلين بخمس تسليماتٍ فقط.
أننا نتذكر اليوم ماقاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود- حفظة الله – بأننا نمر في مرحلة صعبة ويدًا بيد سنتجاوزها بحول الله ، كما أكد وزير الصحة اليوم أن رمضان لهذا العام سيكون مختلف كذلك اضاف بان التباعد واجب في هذه الفتره.
واخيرًا شكرًا لك لقراءة مقالي هذا ووصولك الى هنا ( وشهرٌ مُبارك عليك ) مقدمًا سائلين الله عزوجل ان تزول هذه السحابة عاجلًا غير أجلوأن يبلغنا سماع اذان المساجد وتراويحها عاجلًا غير اجل.